التشخيص المبكر لأمراض الشرج ( البواسير )... ضرورة وليست رفاهية
يعاني الكثير من المرضى في صمت بسبب الخجل والكسوف من مناقشة أمراض الشرج، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص وتفاقم الأعراض. هذا ما يؤكده الدكتور وائل متولي، مشيرًا إلى أن أمراض الشرج متنوعة وتتطلب وعيًا ومتابعة طبية مبكرة لتفادي التدخلات الجراحية.
كتبه: الدكتور وائل متولي – استشاري الجراحة العامة والمناظير وأمراض الشرج بالليزر
يعاني الكثير من المرضى في صمت بسبب الخجل والكسوف من مناقشة أمراض الشرج، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص وتفاقم الأعراض. هذا ما يؤكده الدكتور وائل متولي، مشيرًا إلى أن أمراض الشرج متنوعة وتتطلب وعيًا ومتابعة طبية مبكرة لتفادي التدخلات الجراحية.
أولاً: الشرخ الشرجي
الشرخ هو قطع في الجزء السفلي من قناة الشرج، غالبًا ما يحدث نتيجة خروج براز صلب. ويزداد خطر الإصابة به عند الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من المياه، حيث أن الجفاف يؤدي إلى صعوبة التبرز.
كما أوضح الدكتور أن الشرخ الشرجي الأمامي يصيب النساء بشكل أكبر، خاصة بعد الولادة الطبيعية.
ثانيًا: البواسير بأنواعها
تتعدد أشكال البواسير بين خارجية وداخلية:
-
البواسير الخارجية: تظهر بوضوح على الجلد المحيط بفتحة الشرج وتكون مؤلمة جدًا.
-
البواسير الداخلية: لا تُرى بالعين المجردة وغالبًا لا تُسبب ألمًا في المراحل الأولى، ويتم تصنيفها إلى أربع درجات:
-
الدرجة الأولى: لا تخرج خارج فتحة الشرج.
-
الدرجة الثانية: تخرج أثناء التبرز وتعود تلقائيًا.
-
الدرجة الثالثة: تخرج ويحتاج المريض لإرجاعها يدويًا.
-
الدرجة الرابعة: تظل خارج الشرج باستمرار.
وأكد الدكتور أن الدرجتين الأولى والثانية يمكن علاجهم بالأدوية، بينما تحتاج الحالات المتقدمة (الثالثة والرابعة) إلى تدخل طبي أو جراحي.
ثالثًا: الناسور الشرجي
الناسور هو نفق صغير بين فتحتين، واحدة داخل الشرج وأخرى خارجه، ويحدث نتيجة التهابات أو خُرّاجات سابقة لم يتم علاجها بشكل جيد.
التشخيص المبكر مهم جدًا، حيث يتيح فرصة العلاج بالأدوية أو باستخدام تقنيات الليزر الحديثة بدلًا من الجراحة التقليدية.
رسالة هامة من الدكتور وائل متولي:
"لا تترددوا في الكشف المبكر، فهو مفتاح العلاج البسيط والفعال. الخجل لا يجب أن يمنعكم من الحفاظ على صحتكم."